التغيرات المناخية تهدد  22 مليون شخص بالمجاعة في أفريقيا

ميدار.نت - دبي
الطاقة والبيئة
أفريقيا
13 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

ذكر تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن عدد المهددين بالمجاعة في منطقة القرن الأفريقي ازداد إلى أكثر 22 مليون شخص بسبب الجفاف الناجم عن تغير المناخ.

كما تسببت هذه التغيرات بتسجيل أكثر من 7.5 مليون حالة نزوح داخلي سببها الكوارث في القارة الأفريقية.

وتضم منطقة القرن الأفريقي 7 دول هي إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا والسودان وجنوب السودان.

وأوضحت تقارير أممية أن أشكال تأثيرات تغير المناخ تتنوع على منطقة القرن الأفريقي ما بين هطول أمطار وارتفاع في درجات الحرارة وموجات جفاف، مما يهدد ملايين اللاجئين والنازحين داخلياً.

ويأتي الجفاف في مقدمة تداعيات تغير المناخ على هذه المنطقة الأفريقية، فاحتجاب هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي منذ نهاية العام 2020 فاقم جفافاً هو الأسوأ منذ 40 عاماً، وسبب نفوق الملايين من رؤوس الماشية وقضى على المحاصيل، بحسب ما أوضحت الأمم المتحدة.

كما سبب غرق مناطق في كينيا والصومال وإثيوبيا في أوضاع أشبه بالمجاعة، وترك أكثر من مليون شخص منازلهم بحثاً عن المياه والغذاء.

 

نزوح كبير

ونتج عن موجات الجفاف الطويلة نزوح نحو مليوني شخص داخلياً في إثيوبيا والصومال، وملايين اللاجئين عبروا الحدود من الصومال وجنوب السودان إلى المناطق التي يطالها الجفاف في كينيا وإثيوبيا، و3.3 مليون شخص آخرون تطالهم تأثيرات الجفاف، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

كما تسبب تغير المناخ في زيادة النزوح الجماعي وتعميق الوضع الإنساني بتضرر ما يقرب من 8 ملايين شخص وتشرد أكثر من 286 ألف شخص، بعد تبخر مصدر الدخل الوحيد بنفوق 1.4 مليون رأس حتى عام 2022 بسبب الجفاف، بحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأوضحت دراسة حديثة أن الجفاف زادته حدته بهذا الشكل الكبير، بسبب تأثير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهذا أسهم بتدمير المحاصيل والمراعي في منطقة يعتمد أكثر من نصف عدد سكانها على الزراعة والثروة الحيوانية لكسب لقمة عيشهم.

وذكر تقرير للبنك الدولي في أكتوبر الماضي، أن قارة أفريقيا ستتأثر أكثر من غيرها بتغير المناخ، وتوقع هجرة ما يصل إلى 86 مليون أفريقي داخل بلدانهم بحلول 2050، تظهر البيانات الخاصة بالبلدان في غرب أفريقيا وحوض بحيرة فيكتوريا أن مزيداً من المناطق الساخنة للهجرة المناخية يمكن أن تظهر في وقت مبكر بحلول عام 2030.